من الأشياء اللي مريت عليها وصرت اضحك بسبب خطأ في تصميم التجربة مما يؤدي لإستنتاج خاطئ😅 جائزة نوبل عام ١٩٢٦ أعطيت لطبيب دنماركي متخصص في علم الأمراض التشريحي اسمه (Johannes Fibiger) لبحث علمي ذكر فيه أن دودة اسماها (Spiroptera carcinoma) هي المسببة لسرطان المعدة لكن اجريت أبحاث مماثلة لبحثه بعد تسلمه للجائزة بسنوات الدودة موجودة فعلاً لكن قدرتها على تسبيب السرطان غير موجودة؟! تبين أن نموذج التجربة وضوابطها والتقنيات المستخدمة غير كافية للوصول إلى ذلك الإستنتاج وما أضحكني هو التالي في تجربته للربط بين الطفيليات وسرطان المعدة في القوارض، قام بإطعام فئران وجرذان صراصير موبوءة بالديدان الطفيلية، ولاحظ نمو أورام في بطن القوارض. تبين في الدراسات اللاحقة أنها لم تكن أوراماً بل آفات ناجمة عن نقص فيتامين أ، والذي نتج عن سوء التغذية😅 ومما ذكر في كلمة اللجنة أثناء تكريمه اعتبروا أن عمله هو منارة ضوء للجهد العلمي في البحث عن الحقيقة. الأخطاء واردة طبعاً وقد اجتهد بما يعرفه وما اتيح له والعلوم تتغير فما نعتبره من الحقائق اليوم قد يكون من المغالطات مستقبلاً بسبب التطور التقني والفني البحثي لأن صحة مانعتقده اليوم نسبي لما نمتلكه من علم حالياً. التعامل مع العلم المنهجي في الأمور المادية منطقي جداً لكن إقحام بعض العلوم في أمور فلسفية بحتة أو لتبرير سلوك أخلاقية وخلافه باعتبار العلم حقيقة مطلقة غير قابلة للدحض لا أجده كذلك.
https://www.realclearscience.com/blog/2015/10/nobel_prizes_awarded_for_disproved_discoveries.html
