الأربعاء، 30 أغسطس 2017

حقائق حول الختان مدعمة بمصادر علمية معتمدة

الختان

يدعي الناشطون ضد ختان الذكورآثاراً جانبية متضاربة من الصعب أن يكون سببها واحد لأن جزء منها متضادة منها أن الختان يقلل من الإحساس بالمتعة الجنسية (أي انه يقلل الإحساس بسبب إزالة جلد الغلفة)، وفي المقابل هم ايضاً يدعون بأنه يسرع القذف (وهذا يعني أن الختان يزيد من حساسية القضيب إذ من المعروف ان من احد حلول مشكلة القذف المبكر هو وضع مخدر موضعي مثل ال (Benzocaine) لتقليل الإحساس بالاحتكاك للتغلب على المشكلة).
أدرجت عشر مصادر لمقالي وهي إما لمنظمات رسمية أو أوراق بحثية اكاديمية، للرجوع للمصدر الأساسي لكل مقطع ارجع للرقم بجانبه لتجد رابطه في المصادر آخر المقال).

هل يقلل الختان من الإحساس بالمتعة الجنسية؟

تبعاً لبحث تم نشره في يونيو 2015 قام به ثلاثة من الباحثين أحدهم من كلية العلوم الطبية لتخصص علم التشريح والأنسجة بالتعاون مع آخر من قسم علم وظائف الأعضاء في جامعة سيدني أستراليا بالإضافة إلى مشاركة باحث من كلية الطب قسم المسالك البولية في سياتل واشنطن من مستشفى (VA Puget Sound Health Care System)، وهو بحث تحليلي بمراجعة منهجية لعدة بحوث ودراسات سابقة تربط بين تركيب القضيب والشعور والإحساس الجنسي. شملت الدراسة مراجعة 41 بحثاً لدراسة هيكل (تركيب) القضيب في ضوء اثنا عشر تقريراً للمقاييس الفسيولوجية (الوظيفية) التابعة له. وتبعاً لتقييمهم فقد خلصوا أن جسيمات مايسنر ((Meissner's corpuscles) في الغلفة وهي مستقبلات حسية ميكانيكية لنهايات عصبية) ليس من المرجح ان تكون مشمولة في الإستجابة الجنسية إذ ان كثافة هذه الجسيمات تنخفض بشكل طبيعي في الغلفة لدى الذكور البالغين النشطين جنسياً (طبعاً لو كانت هذه المستقبلات مهمة في هذا الجزء لنشطت وزادت مع البلوغ وليس العكس). وتم تقسيم الشعور بالمتعة الجنسية حسب الدراسة إلى اهتزازي وحراري تم شرحهما تفصيلاً ونفي العلاقة بين الختان وانخفاض أيا منهما. (1)
وللعلم أحد الدراسات التي استنتجت ان جسيمات مايسنر (Meissner's corpuscles) توجد بكثافة في غلفة القضيب اُخذت عيناتها الجلدية للتشريح النسيجي المجهري من أطفال تم ختانهم في من عمرسنة - لتسع سنوات (أي دون سن البلوغ) (2)، لذا ليس من المنطقي تعميم نتائجها على البالغين لأن البنية النسيجية لبعض الأعضاء تتغير مع البلوغ.

2- في دراسة أخرى نشرت في مجلة علم المسالك البولية الأمريكية في 24 ديسمبر 2015 قام بها ثلاث باحثين بتخصص علم وظائف الأعضاء من جامعة (Queen’s University) الكندية، أجريت على ذكور بالغين جزء منهم تم ختانهم وهم حديثي الولادة وآخرين بالغين لم يختنوا باستخدام (Quantitative Sensory Testing) أي الاختبار الكمي الحسي وهو بروتكول يستخدم بحثياً لتقييم الإحساس باللمس وشدة الألم (modified von Frey filaments) و تحليل حراري ايضاً. خضع للتجربة 62 رجلاً 30 منهم غير مختونين و 32 مختونين مبكراً. أعمارهم بين 18-37 سنة (بمتوسط عمر 24,2 ومعامل انحراف 5,1) خلصت نتائج الدراسة إلى دور ضئيل على المدى الطويل في التأثير المتضمن على الإحساس في القضيب عند المختون لدى البالغين وان الإختبار دل على ان حساسية الغلفة لا تختلف عن غيرها من الأجزاء وهذا يحد من ادعاءات الدراسات السابقة التي قالت بأن الغلفة هي أكثر جزء حساس (10).


هل النظافة الشخصية كافية للحفاظ على نظافة ما تحت الغلفة عند الغير مختون؟

التعرق لدينا نوعين مائي القوام وآخر تعرق دهني وكلاهما طبيعي. التعرق الدهني ليس من السهل إزالته بالماء فقط (الدهون لا تذوب في الماء) بل يحتاج للصابون لتنظيفه. التعرق الدهني تحت الغلفة يكون ابيض ويتراكم بسبب الثنية الجلدية واسمه العلمي (Smegma) ويستدعي تنظيفه رفع الغلفة وغسل ما تحتها بالصابون مرة يومياً على الأقل حسب طبيعة جسمك، وقد تضطر الأم لطفل رضيع غير مختون أن تذهب لطبيب مسالك لرفع الغلفة للطفل (قد يستخدم مشرط لرفعها فقط دون إزالة الغلفة في حال عدم رغبة الوالدين في الختان) لتتمكن من تنظيفها إذا كان الطفل يصاب بإلتهابات متكررة في مجرى البول لدرجة تمنعه من التبول وترتفع درجة حرارته بسببها. وذلك ان جلد الغلفة لا يرجع بشكل كامل ويرتفع ويصبح (Fully retractable) إلا بعد البلوغ (إلى عمر 18 سنة) فجلد الغلفة عند الأطفال يغطي رأس القضيب بشكل شبه تام يختلف عن البالغين. الختان عند الذكور يقضي على هذه المشكلة.

هل هناك دراسات أو منظمات علمية عالمية معتمدة نصت على فوائد الختان؟

نعم سأذكر جزء منها في بعض المنظمات فيما يلي:  

1-  تبعاً لمنظمة الوقاية ومكافحة الأمراض المعدية الأمريكية ان احتمالية انتقال الايدز لرجل مختون من امرأة حاملة للإيدز (عن طريق الجنس المهبلي) اقل منها (بشكل واضح ومعتبر وبنسبة تقليل لخطر انتقال العدوى 50-60% حسب ورقة التوصيات في المصدر رقم (5)) مقارنة برجل غير مختون. (3،4) والختان أحد طرق الوقاية بالإضافة إلى عوامل أخرى أضيفت للمقال. طبعاً لم يثبت ذلك لمن يمارسون الشذوذ الجنسي.
2-  ايضاً تبعاً لمنظمة الوقاية ومكافحة الأمراض المعدية الأمريكية فإن انتقال فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) لرجل مختون من امرأة مصابة أقل من غير المختون.
3-  تبعاً لورقة التوصيات المتعلقة بالختان والصادرة من منظمة الوقاية ومكافحة الأمراض المعدية الأمريكية (CDC) تبين أن الختان يقلل من فرص حدوث الآتي: انتقال الأمراض الجنسية الأخرى، سرطان القضيب، وسرطان عنق الرحم لدى الشريكة الجنسية الأنثى، التهابات المسالك البولية لدى الرضع الذكور. (5) ونفت الورقة أي علاقة بين تقليل المتعة الجنسية والختان.
4-  الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال منذ عام 2012 (كتحديث لما تم تبنيه حتى عام 1999) بينت تبعاً لبحوث شاملة معتمدة على الدليل العلمي ان فوائد الختان تفوق مخاطره ولكن يبقى القرار للأبوين فالفوائد لا تعني جعل الأمر روتيناً إجبارياً (7). ولكن هذه الفوائد تجعل هذا الإجراء من الإجراءات العلاجية وليست (الترفيه) وعلى التأمين الطبي ان يغطيها لمن يرغب بإجرائها إذ انها لم تكن تغطى سابقاً لعدم وجود توصيات كافية (9) والوثيقة موجودة كرابط (PDF) في المصدر رقم 9. وليس كما يدعي البعض ان الختان يجرى في المستشفيات لإتاحة مكان آمن ومعقم للإجراء للطفل الذكر، لأن ختان الإناث المتفق على ضرره ممنوع منعاً باتاً ومن يمارسه من الأطباء يسجن ليقاضى بتهمة تشويه الأعضاء كما في القضية التي حصلت مؤخراً في ميتشيغن في أمريكا في الرابط (11)
5-   في بيان تفصيلي لأكاديمية طب الأطفال ذكر أن الختان يقلل من خطر الاصابة بسرطان القضيب على مدى العمر. ويقلل من خطر سرطان عنق الرحم لدى الشريك الجنسي (الأنثى)، ويقلل من خطر التهابات المسالك البولية في السنوات الأولى من الحياة قبل البلوغ (8). ولكن ذلك لا يعني القيام بهذا الإجراء بشكل روتيني دون موافقة الوالدين ومن المعروف ان النظام في أمريكا مرن جداً مع معتقدات الناس ففي الغالب لن تجبر على عمل شيء لطفلك إلا إذا كانت مسألة حياة أو موت أو ضرر شديد قد يقع على الطفل لدرجة ان بعض الأباء يرفضون إلحاق أبنائهم بالمدارس العامة خوفاً على سلوكياتهم (حسب اعتقادهم) ومع ان مسألة التعليم في أمريكا هامة جداً (بحيث يستدعى الأبوين للمحاكمة لو انقطع الطفل عن الدراسة بسببهما أو بدون سبب واضح أو تكرر غيابه فوق الحد المسموح بلا عذر)، إلا انه يسمح للأبوين بتعليم أطفالهم في المنزل إذا اختاروا ذلك ويخضع خلالها الطفل لاختبارات تحت اشراف إدارة التعليم لتقييم مستواه مقارنة بأقرانه.

المخاطر الصحية المرتبطة بالختان:

تبعاً لورقة التوصيات المتعلقة بالختان والصادرة من منظمة الوقاية ومكافحة الأمراض المعدية (CDC) فإن مخاطر الختان منخفضة والأكثر شيوعاً منها هو نزف وحدوث إلتهاب ثانوي (بسيط) مكان الجرح. وحسب تحليل احصائي حديث أجرته المنظمة فإن نسبة حدوث هذه الأعراض الجانبية الشائعة التي يتعرض لها شخص بسبب الختان إذا أجريت على يد مختص فهي بالنسب الآتية:
نص بالمائة 0,5 % لحديثي الولادة و 9% للأطفال و 5% للذكور البالغين
طبعاً قبل إجراء الختان يقوم الطبيب بعمل تحاليل للدم لاستبعاد وجود مشاكل في تجلط الدم قبل العملية. أما بالنسبة للمخاطر والآثار الجانبية الشديدة فقد نصت الورقة انها نادرة الحدوث. (5)

ميزة عمل الختان للطفل في عمر مبكر:

الختان آمن أكثر وأسهل كعملية لحديثي الولادة (إذ انه يحتاج لتخدير موضعي فقط ويتعافى الجرح بسرعة) وكذلك بالنسبة للرضع مقارنة بالوضع عند البالغين. وبالنسبة للتكلفة في أمريكا فهو أرخص للمواليد والرضع. (5)
بالإضافة لذلك فإن جمعية السرطان الأمريكية نصت ان الختان في سن مبكر يسهم بشكل كبير في منع حدوث سرطان القضيب كونه يجنب الطفل سببين من أسباب سرطان القضيب وهما ال (Smegma) كما اسلفت وهي تكون افرازات دهنية بيضاء تحت الغلفة وهي طبيعية ولكن تراكمها تحت الغلفة قد يجعل رائحتها كريهة ومكان جيد لتكاثر الجراثيم لا يعلم حتى الآن كيف تؤدي هذه الإفرازات للإصابة بسرطان القضيب ولكن هناك اقتراحات انها تهيج وتسبب إلتهابات للأنسجة، بإمكانك القراءة عن استفسارات الغير مختونين عن هذه الإفرازات لو بحثت في قوقل عن
(White secretions under foreskin is it normal?).
 والختان ايضاً يمنع حدوث ال (Phimosis) إذ انه عند بعض الذكور تصبح الغلفة ضيقة ولا ترتفع بشكل طبيعي حتى بعد البلوغ وهذه المشكلة تعد من عوامل الإصابة بسرطان القضيب . ولكن لم تثبت هذ الفائدة لمن يقوم بالختان بعد البلوغ.(6)
الختان في أمريكا اختياري ولكن حسب ورقة التوصيات يتحدث الطبيب بشكل واضح مع الأبوين لطفل ذكر والذكور البالغين (الذين يمارسون الجنس مع إناث فقط)، عن الفوائد والمخاطر المحتملة ويترك الخيار لهما طبعاً تبعاً لإعتقادهما وثقافتهما الشخصية يقرران (للعلم بإمكان الأبوين في بعض الولايات في أمريكا رفض لقاح هام للطفل لمجرد احتوائه على مواد استخرجت من خنزير مثلاً بسبب كون الأب يهودي).
واقعاً لو حصل لشاب مشاكل تتعلق بعلاقته الحميمة وتوصل بتفكيره إلى ان السبب فجأة هو ذلك الجزء الذي أزيل بالرغم من كونه طبيعياً فترة سابقة في حياته ولم يبحث عن الأسباب العضوية والنفسية الطبية المعروفة والمؤكدة فقد أوقع نفسه في مشكلة كبيرة بالإيحاء لنفسه بالنقص الذي لا يمكن إصلاحه.



المصادر:




السبت، 26 أغسطس 2017

صبغ الشعر أثناء الحمل هل هو مضر؟!

تبعاً لرابطة الحوامل الأمريكية ان صبغة الشعر حسب الأبحاث لا تسبب مشاكل خلقية للطفل. وما يمتص من الصبغة كمية بسيطة جداً لا تصل للجنين ولكن أكثر أطباء النساء يوصون بتجنب الصبغات خلال الثلاث أشهر الأولى كنوع من الإحتياط. وعند استعمال الصبغة يجب اتباع التعليمات بدقة وعدم زيادة الوقت عن المكتوب، وغسل فروة الشعر بعد الصبغ بشكل جيد. وإجراء اختبار الحساسية قبل استخدام أي صبغة جديدة. المعلومات من الرابط أدناه. وبعض الأطباء يعتقد ان صبغ الخصل highlight غير مضر لأنه لا يصل للجذور وبعضهم يقترح استخدام الحنة مثلاً (بصراحة للشيب الكثير تعتبر خيار سيء).
أنا نفسي قرأت عن صبغ الشعر أثناء الحمل ومالقيت اي خطورة على الجنين ومع ذلك اوصي اخواتي بأستخدام صبغات خالية من الأمونيا بعد الثلاث الشهور الأولى.
http://americanpregnancy.org/is-it-safe/hair-treatments-during-pregnancy/

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

دواء Amzylite لا يشفي من مرض السكري وما أشيع عنه كذب

Amzylite

تم سحبه من السوق والكلام عنه من ثلاث سنوات او اكثر وهو لا يشفي من السكر، وتم اخذ ترخيص لتركيبة مختلفة تحمل نفس الأسم لدواء يساعد على الهضم، بعدها قامت الشركة بتغيير المكونات وإنزال المنتج للسوق بنفس العلبة لخداع الناس والإعلان للدواء على انه يشفي من مرض السكر بنشر الإعلان في مواقع النت وإرساله في إيميلات وادعى المروج بأنه مخترعه. تم سحب رخصة الشركة عام ٢٠٠٦، وسحب المنتج من السوق لمخالفته وتغيير المكونات التي سجل على اساسها المنتج ومنح على أساسها الترخيص. لا يوجد لحد هذه اللحظة دواء يشفي من مرض السكري بشكل نهائي.


المصادر:

١- http://gulfnews.com/news/uae/health/ministry-takes-diabetes-medicine-amzylite-off-shelves-1.694674

٢- http://www.moh.gov.sa/en/Ministry/MediaCenter/News/Pages/News-2014-09-09-001.aspx