الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

تحذير قد تتداخل المكملات الغذائية المحتوية على البيوتين مع نتائج التحاليل الطبية.



تحذير من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية للأطباء وفنيي المختبرات الطبية والمرضى:

تناول مكمل غذائي أو فيتامينات متعددة مثل تلك التي تستخدم لصحة الشعر والأظافر أو فيتامين الحوامل وأنواع فيتامينات أخرى والتي تحتوي على فيتامين ب7 أو البيوتين بجرعات عالية والتي قد تصل في بعض المنتجات ل 650 ضعفاً اعلى من الموصى به للاستهلاك اليومي لذا تتداخل مع بعض التحاليل الطبية لبعض البروتينات في الدم فتعطي نتائج خاطئة تماماً عالية أو منخفضة بفارق كبير عن المستوى الحقيقي. رفعت العديد من التقارير لمنظمة الغذاء والدواء من عدة جهات طبية عن أخطاء في نتائج التحاليل المخبرية للمرضى بسبب البيوتين الذي يتداخل مع التحليل فيتسبب في نتيجة خاطئة أعلى أو اقل من الواقع. أحد التقارير كان عن حالة وفاة بسبب عدم تشخيص المريض الذي كان سببه خطأ نتيجة التحليل والناتج عن استخدام المريض لفيتامين ب7 (البيوتين). مثال من ضمن البروتينات المهمة جداً التي تقاس لتشخيص النوبات القلبية بروتين التروبونين فكون هذا البروتين مرتفع يعني إصابة المريض بنوبة قلبية وبذلك يتخذ الطبيب الإجراء اللازم ولكن في حال استخدام المريض لفيتامينات تحتوي على البيوتين بكمية عالية سيتداخل ذلك مع نتيجة التحليل الطبي ويعطي نتيجة منخفضة وعليه لن يعرف الطبيب التشخيص الصحيح.
لا يمكن اكتشاف وجود التروبونين في العينات المخبرية إلا بإخبار المريض لطبيبه وتواصل الطبيب مع المختبر لتجنب الخطأ واخذ ذلك في الاعتبار.
الكثير من الأطباء والمرضى لا يعلمون بأن استخدام جرعات كبيرة من البيوتين قد يتداخل مع نتائج التحاليل لذا الطبيب لا يسأل والمريض عادة لا يخبر الطبيب.
الكمية الموصى بها من البيوتين هي 0.03 مجم هذه الكمية لا تسبب عادة تداخل كبير. ومع ذلك، قد تحتوي على المكملات التي تحتوي على مستويات عالية من البيوتين بما في ذلك تلك التي تسوق لصحة الشعر والجلد والأظافر تصل كمية البيوتين فيها إلى 20 مجم. وقد يصف الأطباء ما يصل إلى 300 مجم يوميا لحالات معينة مثل التصلب اللويحي المتعدد. إذا كانت كمية البيوتين اعلى من الكمية الموصى بها يومياً ستتداخل مع بعض نتائج التحاليل.
للأطباء وفنيي المختبرات العينات التي تم جمعها من المرضى الذين يتناولون جرعات عالية من البيوتين قد تحتوي على أكثر من 100 نانوغرام / مل من البيوتين. تركيزات البيوتين تصل إلى 1200 نانوغرام / مل قد تكون موجودة في العينات التي تم جمعها من المرضى الذين يتناولون ما يصل إلى 300 ملغ يوميا.

المصدر:
https://www.fda.gov/MedicalDevices/Safety/AlertsandNotices/ucm586505.htm

السبت، 25 نوفمبر 2017

ما حقيقة ما يشاع عن معزز النكهة أحادي صوديوم الجلوتاميت (MSG)؟

ما حقيقة ما يشاع عن معزز النكهة أحادي صوديوم الجلوتاميت (MSG

يجب أن تعرف ان هذا المركب هو عبارة عن ملح الحمض الأميني الجلوتاميك متحداً مع ذرة صوديوم بدل الهيدروجين. حمض الجلوتاميك هو حمض أميني أساسي من الأحماض الأمينية العشرين المكونة للبروتينات في جسم الأنسان.   
جسم الإنسان يتمكن من صنع هذا الحمض الأميني بنفسه بواسطة الشفرة الجينية (GAA or GAG) حيث أن بعض الأحماض الأمينية لا يتمكن الجسم من صنعها ولابد من الحصول عليها عن طريق الغذاء. ملح الجلوتاميت الذي يوضع كمعزز للنكهة في الأطعمة المصنعة مثل الشيبسات، الأندومي، الشوربات المعلبة، اللحوم المتبلة والمبردة، المعلبات وغيرها يتكون بشكل طبيعي بكميات معينة في أغذية طبيعية مثل الطماطم والجبن وقد أكل هذه الأطعمة البشر على مر التاريخ. أحد الأطباق التقليدية من شرق آسيا و الغنية ب أحادي صوديوم الجلوتاميت هي مرقة الأعشاب البحرية. في عام 1908، استطاع أستاذ ياباني يدعى كيكوناي إيكيدا استخراج احادي صوديوم الجلوتامات من هذا المرق، وحدد أن الجلوتامات هي سبب المذاق الحادق (الملوحة) التي تجعل الحساء لذيذ. قام بعدها هذا البروفسور بأخذ براءة اختراع لتصنيع هذا الملح باستخراجه من المرق.
حالياً بدلا من استخراج وبلورة ال (MSG) من مرق الأعشاب البحرية، يتم إنتاجه عن طريق تخمير النشا، البنجر السكري، قصب السكر أو الدبس. وعملية التخمير مماثلة لتلك المستخدمة لصنع اللبن والخل.

على المستوى البحثي بالتجارب المعملية لم يثبت وجود ضرر مباشر مرتبط بملح الجلوتاميت، رفعت شكاوي من الناس لمنظمة الغذاء والدواء انه سبب لهم تفاعلات تحسسية مثل الصداع والتعرق والشعور بالحرارة بعد تناوله ولكن على مستوى التحقيق البحثي لم يثبت ذلك.


المصادر:
2-

الأحد، 12 نوفمبر 2017

فرقعة الأصابع لا تسبب إلتهاب المفاصل

‏الطبيب (Donald Unger) حصل على جائزة نوبل من نوع (Ig) ,وهي جائزة ساخرة للأبحاث المضحكة لأنه قام بتجربة شخصية ليثبت أن طقطقة الأصابع (knuckle cracking) لا تسبب إلتهاب المفاصل، حيث أنه قام بفرقعة أصابع يده اليسرى مرتين في اليوم على الأقل وترك اليمنى للمقارنة لمدة ستين عام، الأشعة لم تثبت وجود فرق بين اليدين. الطبيب اجرى التجربة كنوع من التمرد على نصيحة أمه المُلحة بنهيه عن فرقعة أصابعه وقد قال ذلك في يوم تسليمه الجائزة.


الخميس، 2 نوفمبر 2017

هل يسبب تعاطي الذكر للكحول تشوهات خلقية للجنين بسبب تأثر الحيوانات المنوية؟

هل يؤثر تعاطي الرجل للكحول قبيل حمل شريكته في نمو الجنين، هل يتسبب ذلك في تشوهات خلقية للجنين بسبب تأثر الحيوانات المنوية؟
علمياً من المعروف أن تعاطي الأم للكحول أثناء الحمل يزيد من فرصة تسقيط الحمل يؤثر سلبياً في نمو الجهاز العصبي لدى الجنين، ويحدث تشوهات خلقية، ظهور أعراض انسحاب على الجنين بعد الولادة (نفس اعراض سحب المخدرات عن مدمن)، تشوهات خلقية ظاهرية في الشكل والأعضاء الداخلية. مثال متلازمة الكحول الجنينية كما في الصورة طفل مصاب بمتلازمة الكحول الجنينية فتحة العين صغيرة، غياب الأخدود الطبيعي في منطقة فوق الشفة، الشفاه العلوية رفيعة، فك غير مكتمل، جسر الأنف منخفض، الأنف قصير وغيرها.


بالنسبة لتأثير شرب الذكر في حدوث التشوهات الجنينية تمت دراستها واثباتها على الفئران لن لكن لم أجد دراسة اجريت على البشر. الدراسة قارنت بين أجنة لفئران تم إعطائهم الكحول بشكل منتظم قبل إجراء تزاوج لهم مع الإناث وفئران لم يتعاطوا الكحول. الأجنة الناتجين من تزاوج ذكور تم إعطائهم الكحول تسبب لهم ذلك بتأخر في النمو، انخفاض في الوزن، زيادة الوفيات في النسل. نسبة التشوه ونوعه اختلفت حسب كمية الكحول المعطاة.

رابط لمصدر دراسة تأثير تعاطي ذكور الفئران للكحول على نسلها:




هل شرب الكحول باعتدال صحي كما قيل في الدراسات السابقة؟

في الدراسات العلمية القديمة قيل ذلك لكن الدراسات الحديثة بينت ان شرب الكحول باعتدال يؤثر بشكل سلبي على بنية ووظيفة الدماغ. في دراسة علمية جماعية بالتتبع لمجموعة من موظفي الخدمة المدنية البريطانية لمدة ٣٠ عاماً قام بها مجموعة من علماء جامعة إكسفورد وجامعة لندن حيث أن الدراسة تتبعت المشاركين اسبوعياً من ١٩٨٥-٢٠١٥ يقومون فيها باختبار القدرات العقلية للمشاركين باختبارات معينة ومتابعة بنية الدماغ بأشعة الرنين المغناطيسي. عدد المشاركين في التجربة ٥٥٠ رجل وامرأة متوسط اعمارهم ٤٣ سنة، قسموا لمجموعات حسب عادتهم في شرب الكحول عالي - متوسط- قليل أو منخفض.
‏وللحصول على نتائج دقيقة تم استثناء ٢٣ شخص من الدراسة لأسباب منها عدم وضوح صور الرنين، أو وجود مشاكل بنيوية في الدماغ، أو نقص معلومات معينة
‏التقييم في الدراسة اعتمد على قياس أمور بنيوية منها ضمور الحصين (hippocampal atrophy)، المادة الرمادية، المادة البيضاء واخرى معرفية.
‏المعرفية تكون باختبارات معينة تحدد قدرات الدماغ المعرفية وقدرته على التذكر.
‏🍺🍷 وحدة الكحول في الدارسة= ٨ جم من الكحول (تختلف الكمية بالمليليتر حسب تركيز ونوع الكحول).
‏النتائج: كل ما زادت جرعة استهلاك الكحول زاد ضمور الحصين في الدماغ (وهذا يرتبط بضعف مهارات التعرف على المواقع، ضعف الذاكرة، والنسيان).
‏ وجدوا أن من يتناولون ٣٠ وحدة في الأسبوع يواجهون خطر أعلى بكثير مقارنة بالممتنعين عن الكحول. حتى من يشربون الكحول باعتدال (١٤-٢١ وحدة اسبوعياً) الخطر لديهم أعلى بثلاث مرات في ضمور الجزء الأيمن من الحصين (right sided hippocampal atrophy)
‏- لم تجد الدراسة اي نوع من الحماية الإيجابية الصحية للدماغ لمن يشربون بشكل قليل (١-٧ وحدات اسبوعياً) مقارنة بمن يمتنعون عنه بشكل نهائي. وهذا خلاف ما ادعته الدراسات السابقة بأن للكحول اثر صحي للدماغ إذا تم شربه بشكل معتدل.
خلاصة الدراسة ترى ان استهلاك الكحول وان كان بشكل معتدل يرتبط بأثر سلبي على الدماغ ومن ضمنها ضمور الحصين، الدراسة تدعم التوجه الحالي بخفض استهلاك الكحول في المملكة المتحدة، وتطلب بمناقشة أو مسائلة الحد المسموح به في الولايات المتحدة الأمريكية.
‏الدراسة نشرت في مجلة BMJ الطبية ذات عامل تأثير(٢٠,٧ ) في مايو ٢٠١٧ الرابط:




تأثير شرب الكحول على على تعداد وجودة الحيوانات المنوية والسائل المنوي والهرمونات الذكرية

في دراسة لمعرفة أثر المشروبات الكحولية على الهرمونات الذكرية وجودة ونوع وكمية السائل المنوي والحيوانات المنوية. في الدراسة تم النظر للعادة الشخصية في شرب الكحول بشكل اسبوعي، ما تم شربه مؤخراً، والشرب المفرط أثناء المناسبات (خمس وحدات كحولية أو أكثر في جلسة واحدة).
الدراسة أجريت على 1221 شاب دنماركي تم تجنيدهم في الخدمة العسكرية وإلزامهم بفحص طبي من 2008-2012، أعمارهم تتراوح بين 18-28 عاماً.
المقاييس الطبية التي تم فحصها جودة السائل المنوي (الحجم، تركيز الحيوانات المنوية، العدد الكلي للحيوانات المنوية، والنسب المئوية للحيوانات المنوية المتحركة وذات الشكل الطبيعي)
ايضاً تم قياس تركيز مصل الدم من الهرمونات التناسلية مثل هرمون التستوستيرون،
LH، FSH
نتيجة الدراسة ان شرب الكحول يرتبط سلبياً بتركيز الحيوانات المنوية ومجموع عددها وشكلها وقد لوحظ هذا التأثير عند من يشربون خمس وحدات كحولية على الأقل/الأسبوع.
الوحدة الكحولية = 8 جرام تقريباً من الكحول وتختلف الكمية حسب اختلاف التركيز.
لكن التأثير السلبي كان واضحاً جداً لدى من يشربون أكثر من 25 وحدة كحولية/الأسبوع.
تركيز الحيوانات المنوية تقل بمقدار 33% (الثلث) عند من يشربون أكثر من 40 وحدة كحولية في الأسبوع مقارنة بمن يشرب 1-5 وحدات اسبوعياً.
تحاليل الدم لكمية التستوستيرون الحر في الدم كانت مرتفعة عند من زادوا معدل شربهم للكحول قبل التحليل بأسبوع. ارتفاع التستوستيرون الحر عن المعدل الطبيعي يرتبط سلوكياً حسب دراسات سابقة برغبة اعلى في ممارسة نشاطات خطرة، أو إجرامية أو جنسية، وترفع الرغبة في تعاطي كمية أكثر من الكحول والتدخين.
 الاستنتاج تبعاً لفريق الدراسة بأنه حتى التعاطي المعتدل للكحول لأكثر من خمس وحدات اسبوعياً مرتبط بتأثير سلبي على جودة السائل المنوي. والتأثير السلبي يكون واضح جداً عند من يتعاطون أكثر من 25 وحدة/الأسبوع
وعلى ضوء النتائج تنصح الدراسة الشباب بالابتعاد عن عادات الشرب بشكل مستمر
 (Young men should be advised to avoid habitual alcohol intake)

كتبته الصيدلانية: سكينة الحرز.
المصادر: