الأحد، 26 فبراير 2017

اختبار تحمل السكر للحوامل



وصلتني رسالة (مرفقة ادناه) مليئة بالخرافات تحت اسم معلومة طبية عن اختبار سكر الحمل والذي اسماه صاحب الموضوع (كوب السكر أو كوب السم)، مستنداً في معلوماته لممرضة (بحكم دراستي في امريكا وزيارتي للمستشفيات، كثير من الممرضات مساعدات تمريض فقط لديهن دورات بسيطة وحتى من لديهن دبلومات معلوماتهن سطحية جداً وبعضهن يصعب عليها حتى قراءة اسماء الأدوية)، ثم ادعى انه قابل طبيباً والذي بدوره فوجئ بالإختبار. الصورة اعلاه لسيدة اجنبية اخذتها من صفحتها تتكلم عن الفحص وتجربتها الشخصية.


اختبار تحمل السكر (Glucose tolerance test) أو ما اسماه كاتب الموضوع اختبار كوب السكر، هو اختبار طبي صحيح ومعتمد عالمياً وموجود في كل المواقع الطبية المعتمدة ويعطي نتائج دقيقة لتقييم وضع المريض. بعض الأطباء لا يطلبونه من الحوامل أو المرضى الآخرين كون المرضى لا يتقبلون طعم السكر المركز والذي قد يدفع بعض الحوامل لتقيء إذا كانت لديها اعراض الوحام، اضف إلى ذلك وقت التحليل يتطلب من المريض ان يتواجد في مكان التحليل لمدة ثلاث ساعات متتالية وهو شيء لا يناسب كل المرضى، ومختبراتنا تعطيك المحلول حار مما يجعل طعمه غير مستساغ فطعمه مع الثلج افضل وبالإمكان تحمله.

ترجمت لكم المقال من موقع رابطة الحوامل الأمريكية وموقع جامعة مايو كلينك الطبية الأمريكية:


الحوامل لديهن قابلية لحدوث سكري الحمل، ولذا في المستشفيات التي تهتم بالمقاييس العالمية والبروتوكلات الطبية الموثوقة ستطلب منك القيام باختبار السكري الخاص بالحوامل خاصة إذا كان عندك أسباب تدفع لإصابتك بالسكري مثل الوراثة، السمنة وغيرها.
الأخ أورد عدد من الأمراض بدون دليل علمي ليستدل على ما أورده من معلومات خاطئة تماماً والتي سيؤدي نشرها بين الأمهات لجهل شديد وتسبب في مخاطر على الأم والجنين بسبب تخوفهن من اجراء اختبار السكر.
ما الذي سيترتب من الأخطار على الأم والجنين إذا لم تفحص سكر الدم اثناء الحمل وتتابعه في حال طلبت منها الطبيبة ان تقوم بالتحليل ورفضت؟

الأخطار على صحة الطفل بسبب ارتفاع سكر الدم عند الأم وعدم محاولتها لضبطه بسبب عدم اجراء التحليل أو بسبب الإهمال في نوع الغذاء والمتابعة الطبية:

1-  ولادة طفل كبير الحجم ذو وزن زائد والذي قد يحتاج لولادة قيصرية، وان تمكنت الأم من وضعه بصورة طبيعية قد يحدث لها مضاعفات أثناء الولادة.
2-  ولادة طفل خديج (ولادة مبكرة)، قبل تمام نمو الرئتين مما قد يتسبب له في الإصابة بمتلازمة ضيق التنفس.
3-  حدوث هبوط في السكر لدى الطفل بعد ولادته مباشرة أو بعدة أيام بسبب نشاط البنكرياس الزائد في انتاج الأنسولين وهو في بطن أمه المصابة بالسكري أثناء الحمل، قد يصل الإنخفاض لدرجة تسبب تشنجات صرعية.
4-  الطفل الذي تكون أمه بسكري الحمل لديه احتمالية اعلى مستقبلاً بأن يكون سميناً وأن يصاب بالسكري من النوع الثاني.
المضاعفات التي ممكن ان يسببها سكري الحمل على الأم ان لم تكتشفه أو لم تهتم بضبطه:
1-  ارتفاع ضغط الدم، وحدوث تسمم الحمل.
2-  يكون لديها احتمالية الإصابة بسكري الحمل أعلى إذا قررت ان تحمل مستقبلاً، ولديها احتمالية اعلى ايضاً ان تصاب بالسكري من النوع الثاني كذلك.

في الحقيقة اختبار سكري الحمل هو عبارة عن خطوتين ولكن الأطباء يجعلون الحامل تقوم بالخطوة الثانية مباشرة اختصارا لها وهما كالآتي:

1-  اختبار تحدي السكر (Glucose challenge test)، للكشف عن احتمالية وجود سكر الحمل هذه الخطوة لا تحتاج صيام فقط تعطى الحامل محلول سكري بنكهة البرتقال مثلاً، تشربه وتنتظر لمدة ساعة ثم تسحب منها عينة دم لمعرفة مستوى السكر في الدم، لو كانت النتيجة تدفع للشك ستطلب منها الطبيبة القيام بالخطوة الثانية.
2-  الخطوة الثانية: اختبار تحمل السكر (Glucose tolerance test)، يحتاج ان تأكل الحامل كمية 150مج من الكاربوهيدرات على الأقل (خبز، بطاطس، مكرونة) تعادل شريحتين من التوست لمدة ثلاث أيام. ثم تصوم لمدة أربعة عشر ساعة قبل التحليل. ستقيس الممرضة لها السكر وهي صائمة ثم تعطيها علبة من محلول مركز من سكر الجلوكوز (مركز اكثر من الخطوة الأولى) وتقيس لها السكر بعد ساعة، ثم بعد ساعتين ثم بعد ثلاث ساعات. النتيجة ستوضح ان كانت الحامل مصابة بالسكر ام لا وهل تحتاج علاج أو فقط تعديل نظامها الغذائي.
الخبر الخاطئ كان كالآتي:



ترجمته بتصرف الصيدلانية: سكينة عايش الحرز.

المصادر:

صفحة السيدة التي بالصورة:



السبت، 25 فبراير 2017

هبوط الرحم

هبوط الرحم:

نتيجة بحث الصور عن هبوط الرحم


يحدث هبوط الرحم حين تضعف عضلات واربطة الحوض وتكون غير قادرة على توفير الدعم المناسب لأمساك الرحم في مكانه، وبذلك ينزلق الرحم لأسفل البطن (في حالات الارتخاء البسيطة يكون بلا اعراض أو مجرد ألم (وحسب زيادة الارتخاء ومستوى نزول الرحم تظهر الأعراض)، أو قد يصل الوضع بأن يخرج الرحم لخارج البطن كلياً أو جزئياً من فتحة المهبل ويظل معلق بين الفخذين في الحالات الشديدة (كما ينقلب الجورب).
قد يحدث هبوط الرحم للمرأة في أي عمر، ولكن في الغالب تصاب به النساء بعد سن اليأس واللاتي ولدن ولادة طبيعية عن طريق المهبل. ضعف عضلات الحوض يؤدي إلى هبوط الرحم الذي يمكن ان يسببه:
1-  تضرر في الأنسجة الداعمة للرحم أثناء الحمل والولادة.
2-  تأثير الجاذبية.
3-  أو انخفاض انتاج هرمون الأنوثة (الأستروجين).
4-  الضغط المتكرر على عضلة الحوض خلال سنوات (مثلاً بسبب الإمساك المزمن، أو أمراض مزمنة في الرئة تسبب كحة شديدة مما يسبب ضغط على عضلة الحوض).
إذا كان هبوط الرحم أو ارتخائه لديك بسيطاً ولا يسبب لك أعراض أو عدم شعور بالراحة فلا داعي للعلاج، ولكن يتوجب عليك الفحص الدوري لأن هبوط الرحم قد يزيد مع الوقت وخاصة ان كنت من أصحاب الوزن الزائد او تعانين من كحة شديدة او امساك بشكل مزمن.

الأعراض (ليس بالضرورة ان تكون كل الأعراض لديك):

1-  شعور بثقل أو كأن شيء يسحب من أسفل الحوض.
2-  تشعرين بوجود نسيج يتدلى من المهبل.
3-  مشاكل في الإخراج (التبرز) مثل الإمساك المزمن.
4-  مشاكل في التبول مثل سلس البول (تسرب البول لا إرادياً)، أو احتباس البول.
5-  شعور بألم كأنك تجلسين على كرة صغيرة أو كأن شيء سيسقط من المهبل.
6-  الشعور بارتخاء المهبل أثناء الجماع.
7-  الألم يكون بسيط أو غير موجود في الصباح ولكنه يزداد خلال اليوم.

متى يتطلب الأمر زيارة الطبيب؟

حين تكون الأعراض مزعجة ولا تجعلك تمارسين حياتك اليومية بشكل طبيعي عليك بمراجعة طبيب النساء لتقييم وضعك ومعرفة العلاج المناسب لوضعك.

الأسباب:

ضعف عضلات الحوض الداعمة للرحم قد تحدث بسبب:
1-  الحمل.
2-  حدوث إصابة في الرحم أثناء الولادة (واضيف ان بعض ممارسات الطب الشعبي من الغير متمكنات اللاتي يقمن بالفحص المهبلي للنساء دون دراية فعلية ويسببن ضرراً شديداً قد يؤدي لهبوط الرحم).
3-  ولادة طفل حجمه كبير.
4-  تعسر المخاض (الطلق) والولادة.
5-  فقدان العضلة لقدرتها على الشد (الرخاوة).
6-  انخفاض الاستروجين بعد سن اليأس.

العوامل أو السلوكيات التي تزيد من احتمالية هبوط الرحم:

1-  الحمل لمرة أو عدة مرات.
2-  الولادة بطفل كبير.
3-  التقدم في العمر.
4-  حمل الأشياء الثقيلة بشكل متكرر.
5-  الضغط المتكرر بشدة اثناء الإخراج بسبب الإمساك المزمن.
6-  أسباب وراثية تكمن في ضعف الأنسجة الضامة في العضلات.
7-  النساء من الشرق الأوسط ونساء شمال أفريقيا والإسبانيات أو ذوات البشرة البيضاء بشكل عام  أكثر عرضة لهبوط الرحم.

في بعض الحالات مثل في حالة السمنة المفرطة، الإمساك المزمن وحالات الإنسداد الرئوي المزمن – قد تضع حملاً وإجهادا ضافياً على عضلات الحوض وقد تلعب دوراً في تطور الحالة.

عند زيارتك للطبيبة عليك ان تكتبي كل الأعراض أو اصطحبي معك مرافق في الزيارة الطبية يذكرك بالأعراض ويشرح للطبيب وضعك اذكري كل الأشياء ذات العلاقة متل آلام أسفل البطن والظهر والإمساك او الكحة الشديدة المزمنة، حمل الأشياء الثقيلة، ولاداتك السابقة وطبيعتها.

عادة لا توجد حاجة للسونار أو اشعة الرنين المغناطيسي ولكن قد تحتاج طبيبتك لهذا النوع من الأشعة لتحديد درجة هبوط الرحم.

العلاج الطبي:

هناك خيارين رئيسيين حسب تقييم الطبيب لوضعك:

1-  وضع قرص مهبلي بلاستيكي بدون عملية ليرفع الرحم ويتوفر منه عدة اشكال كما في الصورة تختار طبيبتك الأنسب في حالتك. عيوبه: تحتاج المرأة لتخرجه كل فتره حسب تعليمات الطبيبة وتنظفه وبعض النساء لا يتمكن من فعل ذلك بأنفسهن فيتوجب زيارة الطبيبة أسبوعياً أحياناً لتنظيفه، أيضاً من آثاره الجانبية الشائعه تكون روائح كريهة في المنطقة الخاصة على المدى الطويل. لذا يفضل استخدامه كحل مؤقت حتى موعد إجراء العملية.


Illustration showing three types of pessaries


2-  الجراحة: وقد تكون برفع الرحم عن طريق المهبل دون احداث شق في البطن، أو عن طريق عمل شق صغير في البطن وعمل العملية بالمنظار، او عن طريق عمل جراحة كاملة بإحداث شق كبير في البطن وقد يصل الأمر بالحاجة لإزالة الرحم. يعتمد الخيار على حسب وضعك، عمرك، حالتك الصحية. في حال رغبتك بالإنجاب لا ينصح بعمل العملية لأنه سيسقط مرة أخرى بعد الحمل أو اثناء الولادة.

أشياء يمكنها ان تساعدك تستطيعين القيام بها بتغيير نمط حياتك لتحسين وضع الرحم:

1-  قومي بعمل تمارين كيجل وبإمكانك البحث عنها في النت (وهي لتقوية العضلات وطريقتها تشبه حين تقومين بالتبول وتتوقفين إرادياً قبل انقضاء التبول بقبض عضلات معينة لعدة مرات، ولكن إذا تعلمت الطريقة الصحيحة ستستطيعين ممارسة التمرين بدون الحاجة للتبول).
2-  تجنبي الإمساك بتناول غذاء غني بالألياف، وشرب كمية مناسبة من السوائل.
3-  حاولي التحكم بالكحة إذا كانت لديك كحة شديدة مزمنة.
4-  عليك بإنقاص وزنك إذا كنت تعانين من السمنة.


ترجمته بتصرف الصيدلانية: سكينة عايش الحرز.

من موقع مايو كلينك الطبي التابع لجامعة مايو كلينك الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية.

الرابط: