الجمعة، 7 أبريل 2017

هل الكركم يفتح البشرة؟! ماهي الإستخدامات الطبية لمستخلص الكركم وما أثره الفعلي على الجلد؟




بعض الوصفات الشعبية والإستنتاجات المبنية على فهم خاطئ:

من ضمن اعتقادات (حريم اول)، من العادات ان العروس قبل ان تذهب للسباحة في البركة تجهيزاً لها لليلة الزواج، يغطى جسمها بكركم ويتم إزالته بليفة أو حجر إلى أن يزول لون الكركم (لأن الكركم يصبغ طبقة  الجلد الخارجية وولا يمكن إزالته بالماء بسرعة، إبحكه يتقشر الجلد فتصبح البشرة  افتح أما إذا كان الحك شديد فسيسبب اسمرار البشرة بعد ساعات او يوم من الإستحمام).
طبعاً ان اصبح لون الجلد فاتح فهذا مجرد دليل انهم أزالوا طبقة من طبقات البشرة وبسبب التقشير صارت البشرة افتح. لكن كان الإعتقاد سابقاً ولحد وقتنا يرويها الأبناء عن الأجداد بأن الكركم يفتح لون البشرة 😑

كثير من الوصفات والخلطات من غير المتخصصين استنتجت بفهم خاطئ وقام آخرين بتطبيقها تقليداً دون معرفة المغزى. طبعاً هذا لاينفي ان الكركم له استخدامات جلدية مثبتة وسأذكرها بقليل من التوضيح.

الكركم هو نبات معمر من الفصيلة الزنجبيلية يستخرج من الجذور بعد تجفيفها وطحنها معطياً بودرة صفراء اللون.

- هل يختلف كركم الجسم عن كركم الطعام؟

من ناحية التكوين لا يختلف نهائياً لكن بعض المصانع تضيف صبغات صناعية إضافية لكركم الطعام الذي يستخدم لتوابل لجعل لونه اصفر أكثر من الكركم بدون إضافات. لذا من يبيعون كركم الجسم يفترض أنهم يبيعونك نوعاً خالياً من الصبغات الصناعية الإضافية.


 للكركم استخدامات طبية وتجميلية (للجلد) في عصرنا الحالي ولكن ليس لتأثيرات معينة ليس كما يعتقدها البعض كما يلي:

- لمن يعرفن اللغة الإنجليزية لو قرأتن المحتويات لكثير من كريمات الليل لإصلاح البشرة ستجدون مستخلص الكركم 
(Turmeric Extract) كأحد المكونات لماذا؟ 

الكركم قابض للمسام ومطهر للجروح (إذ انه يحتوي مواد مضادة للبكتيرية)، لذا فهو بقبضه للمسام يعطي شداً بسيطاً يجعل البشرة مشرقة (طبعاً بدرجات متفاوتة حسب تجاعيد الوجه والعمر واستجابة البشرة، فكلما كانت البشرة شابة ونقية كلما كان الأثر ملاحظاً)، وبتطهيره للبشرة قد يقلل من الالتهاب وظهور حب الشباب (أيضاً هذا الشيء نسبة وتناسب فكلما كان الوجه مليء بالبثور الكبيرة والملتهبة لن يكون التأثير ملحوظاً). ولكنه لايفتح اللون الداكن الناتج مثلاً عن التعرض للشمس أو تعرض المنطقة للإحتكاكأو ترسب لصبغة الميلانين في الجلد في حالات الكلف بعد الولادة أو لأي سبب آخر.

استخدامات طبية أخرى:

- الدراسات الحالية بينت ان الكركم يحتوي مواد مضاد للأكسدة وبأنه منشط للقناة الصفروية وعلى هذا الأساس يعتقد انه مطهر للكبد ولكن يجب تجنبه عند المرضى الذين لديهم انسداد في في القناة الصفراوية.
- توجد به مادة مضادة للأورام والتي يرجى ان يتم استخلاصها ودراستها بشكل جيد لتستخدم مستقبلاً كعلاج للأورام السرطانية وعلى وجه الخصوص تلك التي تصيب الجهاز الهضمي.
- في الطب القديم في آسيا استخدم لعلاج العديد من الأمراض مثل القوباء الحلقية التي تصيب الجلد (فطريات)، انتفاخ البطن بسبب الغازات، كمسكن للألم، ولعلاج الإلتهاب الكبدي (تم توثيقه).  

الجرعة:
1- كمنشط للكبد وطارد للغازات تتراوح الجرعة من نص جرام إلى ثلاثة جرام في اليوم (إذا كانت ثلاثة جرام يأخذ كل جرام لوحده بين الوجبات).
2- كعلاج لقرحة الجهاز الهضمي تكون الجرعة من 3-6 جرام في اليوم. في الدراسات العلمية وجدوا انه من الممكن ان تصل الجرعة إلى تمانية جرام في اليوم ولكن ليس أكثر وإلا ستظهلر عليك أعراض جانبية مرتبطة بالجهاز الهضمي.

التحذيرات:
الكركم محفر لنزول الطمث (الدورة الشهرية)، ومسبب للتسقيط لو أخذ بجرعات علاجية وليس كمجرد بهار بالكميات المعتادة.

الأعراض الجانبية: عند الأشخاص المعرضين لتكون الحصى في الكلى قد يسبب استخدام الكركم بجرعات علاجية إلى تكون الحصى.

كتبته: سكينة عايش الحرز.

المصادر:
1- http://ntbg.org/plants/plant_details.php?plantid=3652
2- http://en.mr-ginseng.com/turmeric/#Turmeric_Side-effects_contraindications
3- https://www.drugs.com/npc/turmeric.html
4- https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%AA

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق