الثلاثاء، 25 أبريل 2017

الصيام المتقطع لزيادة اللياقة البدنية



الصيام المتقطع لزيادة لياقة الجسم والصحة العامة

الصيام كشعيرة دينية لا يمارس لدى المسلمين فقط فهو يمارس لدى ديانات متعددة سماوية أو غير سماوية بطرق متعددة. لكني هنا سأتكلم عنه كأسلوب غذائي انتشر عالمياً بطرق مختلفة لزيادة اللياقة ورفع الصحة العامة، هناك أنظمة عديدة اقترحها اشخاص قاموا بتجربتها بأنفسهم أو من متخصصين في التغذية. لو بحثتم تحت مسمى:
 (Intermittent Fasting) ستجدون العديد من المقترحات في قوقل مثل: صيام يومين متتابعين بشكل تام كل أسبوع (48 ساعة)، أو 36 ساعة يسمح فيها بشرب الماء فقط أو وجبة بسيطة جداً جداً لشحذ الجسم بالحد الأدنى من الطاقة، أو صيام يوم وافطار يوم والالتزام بأن يكون الطعام في يوم الإفطار معتدلاً وصحياً والابتعاد عن الحلى إلى ان تنقضي المدة المحددة للحصول على النتيجة المرغوبة. كم ذكرت سابقاً الشرب لما يخلو من السعرات الحرارية تبعاً لتلك الأنظمة الغذائية مسموح. فيما يلي ترجمة جزئية لتجارب شخصية وليس للأبحاث علمية محكمة مع مصادرها:
وجدت صفحة لشخص يدعى (James Clear)، (وصف نفسه بأنه رافع اثقال وكاتب ومصور، أعماله غطتها العديد من وسائل الإعلام مثل مجلة التايم)، تكلم فيها عن تجربته مع الصيام المتقطع تحت عنوان:
The Beginner’s Guide to Intermittent Fasting""
أي دليل المبتدئين للصيام المتقطع، وكان نظامه بأن يلغي وجبة الفطور ويأكل وجبتين فقط الأولى عند الساعة الواحدة ظهراً والثانية عند الثامنة مساءاً، يصوم بعدها حتى الساعة الواحدة ظهراً في اليوم التالي. وأخبر بانه من الفوائد التي لاحظها في فترة صيامه (وقد أوردها بالأرقام)، أن كتلة جسده العضلية زادت، وكتلة جسده الدهنية انخفضت بقيمة ملحوظة بالرغم أنه قلل ساعات ومرات ذهابه للتمرين في النادي. وأضاف ان الصيام ليس نظام غذائي ولكنه تغيير في نمط (أسلوب) تناول الطعام بجدولته في أوقات محددة.
وأضاف ايضاً انه بعد تناول الوجبة فإن الأنسولين يرتفع في الدم (وهذا الكلام علمياً صحيح)، لمدة تتراوح بين 3-5 ساعات لهضم الطعام وامتصاصه، ومن ثم تبدأ المرحلة التالية وهي حرق الدهون وتستمر لمدة 8-12 ساعة ويفضل ان تكون هذه المرحلة وانت صائم لأن الجسم سيقوم بها على أفضل وجه والأنسولين منخفض (وهذا لن يتم إذا اكلت وجباتك كاملة).

وذكر موقع ويب ميد (webmd) الطبي أن تحديد كمية السعرات الحرارية اليومية بالانتباه لما تأكله سيعطيك نفس النتيجة لخسارة الوزن، ولكن قد يكون السر وراء فعالية الصيام هو وضع خلايا الجسم تحت نوع من الضغط والإجهاد وكردة فعل تقوم الخلايا بمقاومة هذا الوضع فتصبح أقوى لمحاربة بعض الأمراض.
وفي مقال كتبه الطبيب (Donald Hensrud, M.D)، في موقع مايوكلينك الطبي عن تأثير الصيام في تقليل أمراض القلب، يقول بأن هناك دراسة واحدة على الأقل ربطت بين الصيام وقلب صحي أكثر، لأن من يصومون عادة لديهم القدرة على ضبط كمية السعرات الحرارية التي يتناولونها يومياً.
وفي مقابلة قيمة جداً على اليوتيوب لطبيب
 عام اسمه 
Dr. Michael Mosley) يتحدث فيها عن تجربته الشخصية في الصيام المتقطع، والذي الف فيه كتاباً يعتبر من الأعلى مبيعاً حول العالم بيع في 41 دولة، ولديه ايضاً موقع الكتروني عن الصيام المتقطع. واختياره  لطريقه تشبه طريقة صيامنا المستحب (صيام 14 ساعة متواصلة يومي الجمعة والثلاثاء كل أسبوع)، بعد تجربته لعدد من أنواع الصيام (خمس طرق مختلفة) مثل صيام يومين كاملين وتناول الطعام لمدة خمس أيام لمدة ثلاثة أشهر لاحظ فرق ولكن المشكلة كانت الانخفاض الغير مرغوب في وزنه، وأوضح في الدقيقة (8:30) في رابط الفيديو ادناه، انه استوحى طريقة هذا النوع من الصيام من النبي محمد (ص) التي أوصى بها اتباعه في صيام يومين في الأسبوع وهو مختلف عن صيام رمضان وانه يعتقد بأن الرسل معلمين جرب الطريقة ووجدها نافعة بالرغم من كونه غير مسلم حتى بالنسبة لديانته هو لا يعتبر نفسه من المتدينين .ومن المذهل اختفاء شعوره بالنهم والجوع والذي اذهل اخصائي التغذية الذي اجرى المقابلة معه حيث عبر بأن ذلك سابقة في حد ذاته يسمع بها للمرة الأولى كمتخصص في التغذية. انصح المتحدثين بالإنجليزية بالاستماع للمقابلة أثناء رحلة أو أثناء العمل المنزلي تجربة جميلة ممزوجة بحقائق وتجربة شخصية ملهمة.
فلنحاول في رمضان على الأقل أن نحصل على الفائدة الصحية بتناول إفطار صحي وبكمية معقولة جداً، نقلل الحلى والمقالي إلى أدني حد ممكن مقارنة بالأعوام الماضية، لنجرب ان تكون مقاساتنا لملابس العيد أصغر وليس برقمين أكبر. اللقيمات حلو والسمبوسة لذيذة ولكن الصحة لا تعوض وقد يصل الإنسان لمراحل من التدهور الصحي يتمنى فيها لو أنه قادر على الرجوع للوراء وتغيير نظام غذائه، وحينها لا ينفع الندم.
رابط الفيديو من اليوتيوب للمقابلة بعنوان:


Dr. Mercola Interviews Dr. Mosley on Intermittent fasting



المصادر:



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق