السبت، 7 أبريل 2018

الكثير من المنتجات في كاليفورنيا يكتب عليها مسرطن لماذا؟ ما تأثير ذلك على مجتمعاتنا؟





قانون في كاليفورنيا يلزم كل المصانع والموردين الذين تحتوي منتجاتهم على أحد
المواد الكيميائية من قائمة تحوي قرابة ٨٠٠ مادة كيميائية ولو كان بكمية ضئيلة واثبتت الدراسات العلمية والمنظمات المعتمدة أمانها في الكثير من الإستخدامات بوضع ملصق تحذيري المنتج يحوي مادة قد تسبب السرطان🌚 سبب ذلك هو قانون يسمى المقترح رقم 65 في كاليفورنيا تم تمريره من خلال مبادرة مباشرة بتصويت الناخبين في عام
1986 بأغلبية 63٪ وافقوا على القانون. وتتمثل أهدافها في حماية مصادر مياه
الشرب من المواد السامة التي قد تسبب السرطان والعيوب الخلقية. لكن الموضوع تجاوز حدود المنطق وصار (هبل).



 


تخيل أنك في كاليفورنيا تشوف لوحة أو ملصق تحذيري من السرطان في كل مكان حولك وعلى منتجات كثيرة مثلاً الهواء في هذا الكراج يحتوي مواد مسرطنة، أو تحذير يحوي مواد مسرطنة على قطعة أنابيب بلاستك للمجاري، كشاف، ركن حديقة مخصص للشواء، استشوار شعر، فلاش ميموري وآخرها قضية القهوة وسببت لغط كبير.

 

وكل ذلك بسبب (لقافة)القضاء ومن افتى في غير فنه اتى بالعجائب، ناس غير متخصصين يحتجون ويتظاهرون مستدلين بدراسات ضعيفة وغير معتمدة وهراءات جدلية لا تستند لرأي الخبراء ولا المنظمات العلمية. بعض ممن يشاركون في هذا الجدل باحثون متحيزون أو غير مختصين فيصوت على قانون ضرره أكبر من نفعه.
لماذا اعتبر هذا التحذير هراء؟! تخيل تصنف مادة كيميائية بأنها مسببة للسرطان وفقًا لمكتب تقييم المخاطر الصحية البيئية التابع للولاية، تبع هذا التصنيف فالشخص الذي يتعرض لهذه المادة الكيميائية بمستوى أقل مما يعتبر خطر لمدة 70 عامًا ففرصة إصابته بالسرطان هي ١ من ١٠٠ألف 😐

هذا النوع من القوانين يكون أثره واحد من اثنين إما شخص موسوس، أو مجتمع يصم أذنيه عن أي تحذير حقيقي حتى لو عن مسرطن حقيقي فالوضع ممل فكل شي مسرطن وهم يرون في الواقع أن الوضع آمن وصحتهم جيدة.
بسبب هذا القانون تحدد لعملائها التحذيرات المطلوبة للمستهلكين في كاليفورنيا على المعدات، الزجاج، الكريستال، أدوات المائدة الخزفية، المجوهرات، ومصابيح تصميم تيفاني، الأسلاك الكهربائية، منتجات التجميل، القهوة والمكسرات وغيره.


قد تكون العواقب المترتبة على انتهاك المقترح 65 شرسة للغاية. اضطرت إحدى شركات لوس أنجلوس إلى دفع غرامة قدرها 10 ملايين دولار لعدم وضع ملصق التحذير على صناديق الغداء الملوثة بالرصاص (فقد باعت 100.000 منها إلى وزارة الصحة في الولاية). صورة التسوية مع الشركة التي خالفت القانون بعدم وضع التحذير على الصناديق أدناه. تخيل لمن ليس من كاليفورنيا أن يدخلها ويرى كل هذه التحذيرات دون علمه السابق بأمر القانون؟ سيصاب بالذعر بالتأكيد. البعض يلوم بلده ويعتبرها مهملة متخلفة لأنها ليست ك كاليفورنيا (والواقع أن قانونهم هو المتخلف).
ومن الممكن أن يتحمس أحدهم فيبدأ حملات تطوعية توعوية خاطئة مثل الحملات ضدالتطعيم ويبدأ بإنشاء حسابات تحذيرية وارسال رسائل واتساب مثلاً ليحذر من منتجات معينة بينما هي في الواقع آمنة ولهذا النوع من التوعية بمعلومات خاطئة أثر سلبي كبير جداً من الممكن ان يجعل الأشخاص (مطنشين) غير مهتمين حتى للتوعية الحقيقية بسبب كثرة انتشار الإشاعات والتحذيرات المبالغ في محتواها.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق