الثلاثاء، 23 مايو 2017

مالشروط التي يجب ان اتنبه لها عند اختياري لمياه الشرب؟!



يختلف طعم ماء الحنفية وإن كان صالحاً للشرب في بعض الدول أو المناطق عن قوارير الماء المعبأ في الطعم (عادة القوارير يكون طعمها أفضل)، بسبب طريقة التعقيم المستخدمة للقضاء على الجراثيم. عادة تطهر مياه الحنفية باستخدام الكلورين (الكلور) بتراكيز مخففة جداً ولكنها فعالة للقضاء على الميكروبات الضارة ورخيصة ويبقى مفعولها أثناء انتقال الماء عبر الأنابيب حتى تصل بيتك بينما القوارير المعبأة تطهر باستخدام الأوزون أو الأشعة فوق البنفسجية أو غيرها لأنها ستحفظ في علب مغلقة ولن تتجرثم مرة أخرى
الماء المنقى يجب أن يكون خالياً من المواد الكيميائية وكحد أقصى بمقدار ٦ أجزاء في المليون، وايضاً خالي من الجراثيم الممرضة ولكن ليس بالضرورة أن يكون خالياً من كل أنواع الميكروبات (مياه المحاليل الوريدية التي تستخدم في المستشفيات يكون نقي تماماً من أي ميكروبات).
تعتمد جودة الماء على :
١-مصدره أفضل مصادر المياه هي الينابيع الطبيعية والآبار المغلقة لخلوها من طفيلي اسمه (Cryptosporidium) المسبب للأسهال.
٢- طريقة التنقية ودقتها ينقى الماء بعدة طرق منها الفلترة من خلال غشاء به فتحات مجهرية الحجم ليزيل الجراثيم والمواد الكيميائية أو عن طريق التقطير.
٣- من المهم أن يكون المصنع حاصلاً على شهادات جودة من المؤسسات المعتمدة المحلية وإن وجدت العالمية.
المعدنين اللذان يعطيان الماء طعماً مميزاً هما الكالسيوم والمغنيسيوم.
مياه الحنفية إن كانت صالحة للشرب او تم فلترتها بفلتر منزلي قد تلبي مايقدر ب ٤٠٪ من الجرعة الموصى بها من الكالسيوم خاصة إذا كان مصدر الماء من الينابيع. المياه المعدنية المستخرجة من المياه الجوفية تحتوي على كمية أكبر من الكالسيوم (208 mg/L) مقارنة بمياه الشرب المعبأة فهي تحتوي كميات تتفاوت بين 
(  1-135 mg/L ) ولكن جزأ كبير من الكالسيوم في المياه المعدنية  يزال أثناء الفلترة.
  • على من يعانون ضعف في المناعة بسبب تناول أدوية بعد زراعة الأعضاء، أو يتلقون علاجاً كيميائياً مثل مرضى السرطان أو المصابين بالأيدز أو الأطفال الرضع أن يتخيروا مياه نقية بمواصفات عالية لتجنب المشاكل الصحية.
  • لم أجد في أي منظمة عالمية مثل الغذاء والدواء الأمريكية أو منظمة الصحة العالمية أي  إشارة تعتبر الماء القاعدي صحي أكثر. وقد أوضحت منظمة الصحة العلمية بأن الأس الهيدروجيني للماء إذا كان بين ٦.٥-٨.٥ فهو مقبول، ولا يسبب مشاكل صحية.
  • وأيضاً ذكرت منظمة الصحة العالمية أن  بعض المياه الجوفيه قد تكون حامضية (بأس هيدروجيني مساوي للستة)، بسبب وقوعها قرب مناطق أحجار الكلس. واضافت المنظمة بأن الماء المنقى بالكلورين يفضل أن يكون اسه الهيدروجيني أقل من ثمانية من ناحية صحية.
  • ماهي أفضل أنواع عبوات التعبئة وأكثرها أماناً؟ هل فعلاً إعادة تعبئة عبوات مياه الشرب ضار للصحة؟ هل يتسبب تجميد قوارير مياه الشرب في اطلاق مواد مسرطنة (الدايوكسين) للماء الذي تم تجميده؟
  •  بالرجوع لموقع منظمة الغذاء والدواء الأمريكية وجدت التالي:
  • أفضل عبوات التعبئة وأكثرها أماناً والموصى باستخدامها من قبل منظمة الغذاء والدواء هي عبوات (PET) المصنوعة من البولي ايثلين تيريفثالات، ويميزها كونها خفيفة الوزن ومقاومة للتحطم واجريت عليها اختبارات الجودة والأمان ولم يجدوا أنها تطلق مواد ضارة في مياه الشرب وقد استخدمت ايضاً في بلاستك لف الطعام والحافظات.
  • بالإمكان استخدام عبوة مياه الشرب وإعادة تعبأتها ولا ضرر من ذلك والإشاعات التي نشرت في مواقع النت التي لاتحمل صفة علمية رسمية وتم تدويرها في الإيميلات في فترة من الفترات عارية من الصحة ولا تستند لدليل علمي. نعم توجد دراسة قام بها أحد الباحثين في جامعة (University of Calgary) قام فيها بأخذ عينات من قوارير طلاب مدارس ابتدائية قاموا بإعادة تعبأتها ووجد فيها بكتيريا ولكن الباحث أوضح بأن السبب هو عدم الإهتمام بالتعقيم (تنظيف القوارير)، فإنه من الضروري جداً أن يقوم الشخص بغسل القارورة جيدً بماء خلط بصابون ويجففها قبل أن يعيد تعبأتها فالمايكروبات تنتقل من فم الشخص أو الهواء المحيط للفوهة وعند اغلاقها تتكاثر البكتيريا بشكل ممرض (وفي حال تكاثر البكتيريا لحد معين أحياناً (ولكن ليس بالضرورة ان تلاحظ الفرق) ستلاحظ تكون رائحة ولو كانت القارورة شفافة ستشاهد عدم نقاء الماء).
  • هل إعادة استخدام عبوات المياه المعبأة يسبب السرطان؟ 
  • وهذه ايضاً من الإشاعات الكاذبة التي تداولتها مواقع الأنترنت ونشرت في مواقع التواصل وتم إعادة تدويرها في الإيميلات. منشأ هذه الإشاعة تعود لبحث طالب في مرحلة الماجستير في جامعة (University of Idaho) نعم بحث الطالب مناسب له كبحث تخرج بسيط لنيل الدرجة ولكن بحوث الماجستير لا تعتبر دقيقة وموثوقة ويبنى عليها تحفظات من ناحية السلامة مالم يخضع البحث لتحقيق باحثين متمكنين في نفس المجال ودعم البحث ببحوث أخرى على مقاييس عيارية لتجنب الخطأ في النتائج. إضافة إلى ذلك الطالب بين ان المادة الكيميائية (di(2-ethylhexyl) adipate) ويرمز لها ب (DEHA) تتسرب من عبوات البلاستك وهي مادة مسرطنة وهذا ينقض لثلاث أسباب:
  • أولاً هذه المادة لا تدخل في تكوين عبوات البلاستك المصنوعة من (PET) ولا حتى تعتبر ناتج ثانوي من نواتج تحللها وقد تم تأكيد ذلك ببحث عام 2003 في يونيو أجري في المعامل الفدرالية السويسرية لفحص المواد ( Swiss Federal Laboratories) لعبوات بلاستيك تم إعادة تدويرها ولم يجدوا المادة (DEHA) التي أخبر الطالب في رسالته بوجودها.
  • المادة (DEHA) التي أشار لها الطالب لا تصنف كمادة مسرطنة للبشر تبعاً ل إدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية، أو البرنامج الوطني للسموم أو الوكالة الدولية لبحوث السرطان، وهي السلطات الرائدة في المواد المسرطنة. والمصادر التي اعتبرتها مسرطنة قديمة وكانت بناءاً على معلومات محدودة تم نفيها بدراسات مؤكدة. 
  • المادة  (DEHA) التي أشار لها الطالب وجدها فقط في 6% من العينات أثناء بحثه وهي لا تستخدم كما أسلفت في صنع القوارير لكنها تستخدم في أدوات المعمل لذا الإحتمال الأرجح أن عينات الطالب تلوثت من أدواته وليس من قوارير الماء.
  • نقطة أخيرة أضيفها تتفاوت أسعار المياه أيضا ليس بالضرورة لجودتها أو مصدرها فبعض الماركات العالمية تنفق الكثير على متانة القارورة وشكلها وتغليفها والطباعة عليها لتبدو في افخم حلة. وهذه الإضافات تتدرج من كونها قوارير بلاستك أكثر متانة وصلابة وصولاً إلى قوارير الزجاج الفخمة، أضف إلى ذلك كلفة الاستيراد لو كانت من دولة أوروبية والحملات الإعلانية الترويجية.
ترجمته بتصرف: الصيدلانية سكينة الحرز.
المصادر:
1 https://www.epa.gov/sites/production/files/2015-11/documents/2005_09_14_faq_fs_healthseries_bottledwater.pdf
2- http://www.who.int/water_sanitation_health/dwq/nutrientschap13.pdf
5-
n_version.pdf
6- https://plasticsinfo.org/Functional-Nav/FAQs/Beverage-Bottles

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق