الخميس، 2 نوفمبر 2017

هل شرب الكحول باعتدال صحي كما قيل في الدراسات السابقة؟

في الدراسات العلمية القديمة قيل ذلك لكن الدراسات الحديثة بينت ان شرب الكحول باعتدال يؤثر بشكل سلبي على بنية ووظيفة الدماغ. في دراسة علمية جماعية بالتتبع لمجموعة من موظفي الخدمة المدنية البريطانية لمدة ٣٠ عاماً قام بها مجموعة من علماء جامعة إكسفورد وجامعة لندن حيث أن الدراسة تتبعت المشاركين اسبوعياً من ١٩٨٥-٢٠١٥ يقومون فيها باختبار القدرات العقلية للمشاركين باختبارات معينة ومتابعة بنية الدماغ بأشعة الرنين المغناطيسي. عدد المشاركين في التجربة ٥٥٠ رجل وامرأة متوسط اعمارهم ٤٣ سنة، قسموا لمجموعات حسب عادتهم في شرب الكحول عالي - متوسط- قليل أو منخفض.
‏وللحصول على نتائج دقيقة تم استثناء ٢٣ شخص من الدراسة لأسباب منها عدم وضوح صور الرنين، أو وجود مشاكل بنيوية في الدماغ، أو نقص معلومات معينة
‏التقييم في الدراسة اعتمد على قياس أمور بنيوية منها ضمور الحصين (hippocampal atrophy)، المادة الرمادية، المادة البيضاء واخرى معرفية.
‏المعرفية تكون باختبارات معينة تحدد قدرات الدماغ المعرفية وقدرته على التذكر.
‏🍺🍷 وحدة الكحول في الدارسة= ٨ جم من الكحول (تختلف الكمية بالمليليتر حسب تركيز ونوع الكحول).
‏النتائج: كل ما زادت جرعة استهلاك الكحول زاد ضمور الحصين في الدماغ (وهذا يرتبط بضعف مهارات التعرف على المواقع، ضعف الذاكرة، والنسيان).
‏ وجدوا أن من يتناولون ٣٠ وحدة في الأسبوع يواجهون خطر أعلى بكثير مقارنة بالممتنعين عن الكحول. حتى من يشربون الكحول باعتدال (١٤-٢١ وحدة اسبوعياً) الخطر لديهم أعلى بثلاث مرات في ضمور الجزء الأيمن من الحصين (right sided hippocampal atrophy)
‏- لم تجد الدراسة اي نوع من الحماية الإيجابية الصحية للدماغ لمن يشربون بشكل قليل (١-٧ وحدات اسبوعياً) مقارنة بمن يمتنعون عنه بشكل نهائي. وهذا خلاف ما ادعته الدراسات السابقة بأن للكحول اثر صحي للدماغ إذا تم شربه بشكل معتدل.
خلاصة الدراسة ترى ان استهلاك الكحول وان كان بشكل معتدل يرتبط بأثر سلبي على الدماغ ومن ضمنها ضمور الحصين، الدراسة تدعم التوجه الحالي بخفض استهلاك الكحول في المملكة المتحدة، وتطلب بمناقشة أو مسائلة الحد المسموح به في الولايات المتحدة الأمريكية.
‏الدراسة نشرت في مجلة BMJ الطبية ذات عامل تأثير(٢٠,٧ ) في مايو ٢٠١٧ الرابط:




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق