الثلاثاء، 11 يوليو 2017

العلم لم يثبت بأن المثلية الجنسية (الشذوذ) جيني كما يدعيه داعمي المثلية حول العالم

من المعروف للمتتبع في هذا الخصوص ان المثلية الجنسية تمت إزالتها من قائمة الاضطرابات العقلية بواسطة الاتحاد الأمريكي للأمراض النفسية عام 1987، تلاه إزالتها ايضاً من قائمة الأمراض العقلية لمنظمة الصحة العالمية عام 1992.

للعلم لم يثبت الطب حالياً لمن يدّعون بأن خياراتهم المثلية (الشاذة) هي ميول نفسية لأسباب جينية بدون وجود عوارض بيولوجية مثل خلل في الهرمونات أو الأعضاء التناسلية كعيب خلقي. وكل ما يقولونه عن أمر الميول النفسي بأنه جيني هي دراسات بدائية نشرت في مجلات علمية أجريت على عينات صغيرة جداً لم تُعتمد من المجالس العلمية المعتبرة وتعمم (بل تم نفي السبب الجيني كما سأذكر لاحقاً). لن تجد تسلسل جيني معروف للمثلية الجنسية لو بحثت وببحث بسيط جداً ستجد التسلسل الجيني (مثلاً في مرض داون) أو ستجد تحاليل مخبرية بيولوجية أو فحوص إكلينيكية تثبت أي تغير في النشاط الجيني ترتب عليه تغير بيولوجي معين كما هو المعروف في المجال العلمي.

 وفي مقال في أحد اقوى المجلات العلمية العالمية (نايتشر
Nature) في أكتوبر عام 2015 تحت عنوان:
(Epigenetic 'tags' linked to homosexuality in men)

ذكر الباحث وعالم الجينات (William Rice) ويليام رايس نصاً:
We already know there is no 'gay gene
أي اننا نعرف بالفعل أنه لا توجد جين للمثلية الجنسية.

ما وجدوه الباحثون في دراستهم الأولية (لبحث اجراه عالم الجينات اريك فيلين مع مجموعة من الباحثين في جامعة كاليفورنيا، لوس انجلوس) هو تشابه في مواد مرتبطة بالحمض النووي معروفة باسم (epigenomes) وهي مواد تؤثر في نشاط الحمض النووي دون أن تغير تسلسله وتتأثر بالمواد الكيميائية الموجودة في المحيط مثل التدخين.

وقد أجريت التجربة على عينة محدودة بتحليل اللعاب جينياً وشملت 37 زوجاً من التوائم المتطابقين حيث أن أحد التوائم مثلي والثاني مستقيم أو كما يسمونه (straight) وقارنوها بعينة أخرى لعشر أزواج من توائم متطابقين ايضاً لكن كلاهما مثلي. حسب الدراسة انهم وجدوا خمس علامات أكثر شيوعاً بين المثليين مرتبطة بالحمض النووي مشتركة مع ذوي السلوك المثلي وعندما اعتمدوا هذه الخمس علامات لتقرير أي من العينات لمثلي وأيها لمستقيم (دون ان يعلموا لمن ترجع تلك التحايل الجينية بل قارنوها بالعالمات ثم قارنوا النتائج بميول الشخص الحقيقي فيما بعد) فوجدوا أنها نجحت بنسبة 67%. وبما ان هذه العلامات الموجودة على الحمض النووي لم تنجح بنسبة 100% فقد علق الباحث والعالم الجيني (Tuck Ngun) توك نغون والمشترك في الدراسة وهو من جامعة كاليفورنيا ايضاً فالدراسة بحاجة إلى إعادة وعلى عينة أكبر ومتنوعة ومختلفة عن السابقة من التوائم المثليين لتحديد ما إذا كانت العلامات الخمس نفسها هي فعلاً أكثر شيوعا في الرجال مثليي الجنس من الرجال المستقيمين. لأنه برأيه أن النتائج التي يتم الحصول عليها في دراسات ذات عينات صغيرة قد تتبخر عند اجرائها على عينات أكبر (أي يكتشف انها غير دقيقة أو غير صحيحة). ايضاً ال ابيجينوم بالإمكان ان يتأثر بسلوك بنظام حياة الشخص وليس من الضرورة ان يولد به مثلاً يتغير الإبيجينوم عند المدخن بسبب التدخين ليصبح مختلفاً لما ولد عليه لذا على الدراسات ان تثبت ان هذا التغيير منشأها من ولادة الشخص وليست نتيجة لسلوكه.

ايضاً توجد دراسات أخرى بحثت تحت فرضية:

 (fraternal birth order and male sexual orientation) أو
(Homosexuality in men and number of older brothers)
 أي تأثير كون الأخ الذكر الأكبر مثلي أو الأخوة الذكور الأكبر مثليين على إحتمال كون الأصغرمثلي ايضاً (والدراسة تنفي تأثير الإناث) ووضعت الكثير من الفرضيات السلوكية أو التي ادعت ان شيء ما في مناعة الأم يؤثر على الجنين أثناء نموه في رحمها بتأثيره على الكروموسوم الجنسي Y ويغير ميوله ولكن كلها فرضيات لم تعتمد.

المصادر:
1-
2-



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق