السبت، 29 يوليو 2017

ستيف جوبز وإصابته بمرض السرطان ورفضه للعلاج التقليدي



اقترن اسم ستيف جوبز باسم شركة آبل فهومن الشركاء المؤسسين ومديرها التنفيذي وقد شغل عدة مناصب إدارية كبرى في شركات مختلفة. وهو أحد اثرياء العالم المعروفين.
بالرغم من أن ستيف جوبز سافر في مطلع شبابه إلى الهند فعاد حليق الرأس معتنقأ البوذية وصار نباتياً وظل كذلك طوال عمره إلا أن النظام النباتي لم يمنعه من ان يصاب بالسرطان (بعكس ما يروج له النباتيون اليوم من ادعاءات بأن النظام النباتي يضمن لك صحة أفضل ويقيك العديد من الأمراض وأن اللحوم الحمراء هي المسبب للسرطان).

تم تشخيص ستيف جوبز بالإصابة بسرطان البنكرياس في عام 2003 ونوعه (Islet cell neuroendocrine tumor) ويعتبر سرطان البنكرياس من أشرس أنواع السرطان إلا أن النوع الذي أصيب به جوبز كان نادراً وبالإمكان شفائه، لأن هذا الورم ينمو ببطئ. إلا أن جوبز رفض العلاج الكيميائي أو التدخل الطبي لمدة تسعة أشهر، واتجه للعلوم الزائفة وبدأ بتجربة ما يلي:
1-  اعتماد أنظمة غذائية معينة من ضمنها (vegan diet) وهو نظام غذائي نباتي صارم بحيث لا يتناول حتى منتجات الحيوانات مثل العسل، الحليب، أو البيض.
2-  الوخز بالإبر.
3-  وصفات عشبية مختلفة.
4-   نظام الصيام عن الأكل الصلب وشرب عصير الخضار والفواكه فقط، متأثراً بطبيب يدير عيادة ويدعي معالجة المرضى بهذه الطريقة. وأول من روج لهذا النظام طبيب نمساوي اسمه
(Rudolf Breuss) مدعياً أن الخلايا السرطانية لا تتغذى إلى على الطعام الصلب لذا اعتمد على التغذية بالعصير لمدة 42 يوم فقط وزعم ان ذلك كافي ليزول السرطان، مدعياً أنه تم شفاء 45 الف مريض بطريقته، وقد وقع ضحيتها العديد من الناس من ضمنهم مشاهير.
وبعد مماطلة دامت لتسع أشهر قرر جوبز إجراء العملية وتم استئصال الورم بنجاح في يوليو2004 وحسب كاتب سيرة حياة جوبز أنه ندم على التأجيل ولكنه مع ذلك لم يخضع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي بعدها. انتقد كثير من الأطباء قرار جوبز واعتبره البعض من أهم مسببات وفاته المبكرة حيث أن ورمه كان قابلاً للعلاج. انتكس وضعه الصحي وعاد له المرض وقام بزراعة كبد وبدا عليه الهزال والضعف في اجتماعاته الأخيرة حتى توفي في أغسطس عام 2011.وتنقل أخته منى (حيث أن والد جوبز سوري ولكنه تنازل عن جوبز فتبنته عائلة جوبز) أن آخر كلمات جوبز 
( 'Oh wow. Oh wow. Oh wow).


تذكر حين تقرأ أي وصفة شعبية علاجية وان ادعوا انها نجحت مع بعضهم فليس بالضرورة ان تنجح معك وإن تشابهت الأعراض فليس بالضرورة انه لديك نفس المرض، او ان جسمك سيتعامل مع الوصفة ويتفاعل معها مثل غيرك إذ لم يجرى عليها فحوصات تجريبية أنت لا تعلم ما مدى أمانها وفعاليتها.

المصادر:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق